أقمار صناعية لتعقب الأفيال القزمية

أقمار صناعية لتعقب الأفيال القزمية

أقمار صناعية لتعقب الأفيال القزمية
ثبتت أجهزة إرسال على أجسام الأفيال القزمية التي اكتشفت أخيراً على جزيرة بورنيو المقسمة بين إندونيسيا وماليزيا وبروناي للمساعدة في تعقب أثرها بواسطة الأقمار الصناعية عندما تهاجر عبر الجبال التي تكسوها الغابات المطيرة الكثيفة.وقال ستيفان زيغلر المتحدث باسم الصندوق العالمي للحياة البرية إن العلماء استخدموا بنادق لإطلاق سهام مخدرة على الأفيال لتخديرها ثم ثبتوا أطواقاً حول رقبتها مزود بأجهزة إرسال. وتبعث أجهزة الإرسال بإشارات تدل على أماكن تواجد الأفيال ثلاث مرات يوميا لمدة 18 شهرا قبل أن تنفد بطاريتها ويجري استبدالها في إطار البرنامج الذي من المقرر أن يستمر خمس سنوات. وسينشر بيان بمواقع الأفيال القزمية يوميا على موقع الصندوق العالمي للحياة البرية على الانترنت.

وظلت الأفيال القزمية لفترة طويلة تعتبر من سلالة الأفيال الآسيوية. وتشير الأساطير إلى أن البريطانيين أهدوا سلطان جزيرة بورنيو قطيعا مستأنسا من هذه الأفيال في القرن السابع عشر. ولم تصبح هذه الأفيال من الفصائل الجديرة بالحماية حتى أظهرت تحليلات الحامض النووي التي أجريت بالمصادفة بواسطة الصندوق العالمي للحياة البرية وجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك الاميركية عام 2003 أنها فصيلة مختلفة من الناحية الجينية عن باقي أنواع الأفيال. وقال زيغلر «ليست لدينا معلومات كثيرة عن الأفيال القزمية وأي معلومة سنحصل عليها ستكون بالغة الأهمية».وتختلف سمات الأفيال القزمية عن سمات أبناء عمومتها التي تعيش في آسيا وأفريقيا. وتتسم هذه الأفيال بأنها هادئة الطباع نسبيا مقارنة بالأفيال الآسيوية الأخرى كما أنها أصغر حجما وتشير التقديرات إلى أن عددها لا يزيد عن 500,1 فيل