أيها المغترب

موضوع: أيها المغترب الإثنين يناير 07, 2008 12:14 pm

في فجرك المدينة ُ ...
استــفاقة ُ الحـــواري والأزقة ... الشــــررُ المائي المتقافز بكاء النوافير ..
صريرُ أبواب الدكاكين طلقاتٌ مزقت شـــــراذم المساء . والــــــــــــرذاذ !
الأفق أحداقٌ مسهدة وأنت دمعتها يا كـُنه قوارير الشذى وزجاجات العـطور

أيها المغترب في فيافي الرياح .
ها أنا وطن مرزأ بافتقادك ...

يا شلال العسل الهادر من عينيك ...
كم المسافة بين صرخة اللون وشرارة تنتقدح أعلى صخرة الشوق .؟

هبني شيئا من صمودك ... أيها العائد من غربة الدخان
ها أنا : وطن ترمد بانتظارك ...

الصمت قافلة رتقت ذهول الرمال , ودقت في خاصرة الجدب أوتاد القصيدة .
ضع عصا السفر يا سندباد الحلم المائي ... ناء قلبك ـ فديت الوجد ـ بفقدي .

أنا حورية الحزن أتيتُ لتذعن لغناء الشمس فيّ وخفقة الضوء في صدري .
هـَــمسـَتْ حتى الشطآن وموج البحر .. وعصفور يخطر :
" قـَــدرٌ أن نبقى ـ ياحبيبتـــــي ـ مطاردين "
هدية الغريب للغريبة ... وانهال الضياع !

لا تحجم ...

جبينك غربة بيضـــاء أسكِنــْها اجهاشُ اللون في القصيدة .
وبستانا محدقا للغيب ... هكذا تــشتـعــــل عرائش الكروم ...
فلا تـُطوق جسد الــنار ... ينـــــهال الرماد !

في فجرك :
الأزاهير مفاجآت اللون ...
السماوات جـــناحين باتساع الـزرقـــة الراحلة .. والضـــياء المستفيــــق ..
هل نسي الرمل لونه على صدرك ؟ لتهوي قبلتي على غربتها تهيل الرمال
هل الصبيحة الا طعن النورمن وجهك ؟

ضـــع كفيك على جانبـــي لعثمتي , لأجد الحـــروف ..
وهبني ـ ايضا ـ من سكونك اسمرار العاصفة البيضاء .
انا المدينة ـ يا قرة أعين المدائن ـ ما تبقى في الغرابيل سوى شوارع
كنستها يديك .

طوفــــّــني حول البركات ايها العائد من مزارات الغياب
كحل أعين الفقد بقامتك ... لـَون الموت على زنديك ...
كنه النار .. وقداسة جنة ..

وان شئتَ النأي ـ يا غريبي ـ ثانية ... اترك في أصص الوقت ياسمين
رذ العطـــــر الأسمر من زندك .. ليستطير السهــــــاد !
اغمس فرشاة الشوق بصدرك .. لون حلمي الأقدس بك .

هل خلد التاريخ وطنا باحثا بين البيادر عن ظل له في صدررجل ؟!

مابيــن الظلمـــة والفجر المذهـــــول بخطوك سقطت أقراط الوعـــــي
وتعرت أنثى الشوق عن بض ٍأعتى من حلم ! والصبح تفجر بالأضواء
هطلت من عينيك قصيــــدة ـ كم تخم صبــــــح جبيبنك بالأشعـــار ! ـ
فأوحى للقافية في هذا الفجرالمبهم معنى الأشياء ؟! هي قبلتنا التي ماخطرت على شفاه ... واستفهام موجوع :
هل المدينة ذاتها المدينة حين تجذر في الصدر الخنجر ؟

وتعود لغمدك يا سيف النور ؟!
ستخبرني " الزهرة " أنك عائد في فجر " الحمل " !
اغرِس قلبك في أرضي بذرة إيمان
الشهب تــُـفجــّر في فنجاني موعدنا برقا كالقهوة ..
و فــــي بلورة حلمي الزرقاء أســـــراب طفولة تلثغ بالغد
أفواج عيون ناظرة لمدى الأقحوان .. وأنت
نبي حف به جبريل الشوق ... فاوحــى
للوجد المنتثال على اكتاف الفجر :
سورة وجد , وتباشير الانسان

من وين تلطش هالمقالات يا غبي

ALI كتب:: من وين تلطش هالمقالات يا غبي