رغم أنّ حجمه لا يزيد عن 33 سنتمترا ولا يزن سوى 3.6 كيلوغراما إلا أنّ التمثال المذهّب الصغير الذي يحمل اسما لا علاقة له بالموضوع، يبقى أكبر حلم لدى كلّ سينمائيي العالم.
وتعود قصّة التمثال الصغير إلى عام 1929 بعد عامين فقط من إنشاء أكاديمية فنون وعلوم السينما من قبل مالك استوديوهات ميترو غولدوين ماير، لويس ماير.
وفيما لا تعني الجوائز سوى 24 نوعا من النشاط السينمائي، إلا أنّ اللجنة تجهّز سنويا 50 تمثالا لمواجهة إمكانيات منح جوائز مزدوجة، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بجوائز المنتجين.
وتمّ منذ عام 1929، توزيع 2578 جائزة تجمل في قاعدتها رقم السلسلة، تماما مثل السيارات، وتحذيرا يشدد على أنه يمنع "بيع أو مبادلة أو نقل التمثال...من دون أن يتمّ قبل ذلك التنازل عنها لمصلحة الأكاديمية."
وفي عام 1993، تمّ بيع الأوسكار الذي حصلت عليه عام 1945 الممثلة جوان كراوفورد، في مزاد نظير 68500 دولار.
ويتولى مصنع أونس في شيكاغو إعداد التماثيل التي تبلغ تطلفة الواحد منها 18 ألف دولار. وفي عام 2000، فقد أثر 55 تمثالا قبل أن يتمّ العثور عليها لاحقا في حاوية قاذورات.
ولا توفر المعلومات إجابة دقيقة حول حقيقة الاسم الذي تمّ اختياره للجائزة: الأوسكار.
وتقول تقارير إنّ أصل التسمية تعود لسكرتيرة كانت تعمل في الأكاديمية التي تتولى إعلان الفائزين، قالت إنّ التمثال يشبه عمّها الذي يدعى أوسكار. غير أنّ مصادر أخرى تقول إنّ النجمة بيتي ديفيس هي من أطلقت تسمية أوسكار على التماثيل، تحية لزوجها الأول الموسيقي هارمون أوسكار نيلسون.
وعلى أية حال، فقد تمّ نشر اسم أوسكار، منذ اختار صحافي الاكتفاء بتلك التسمية عند تغطيته للحدث عام 1931.